لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٥٩
نحوهم وبه ضربة على جبينه قال ربيع بن تميم الحارثي فلما رأيته مقبلا عرفته وقد كنت شاهدته في المغازي وكان أشجع الناس فقلت أيها الناس هذا الأسد الأسود هذا ابن شبيب (أبي شبيب خ ل) القوي لا يخرجن إليه أحد منكم ارموه بالحجارة فرموه حتى قتل " وفي رواية " انه اخذ ينادي الأرجل لرجل فتحاماه الناس لشجاعته فقال لهم ابن سعد ارضخوه بالحجارة فرموه بالحجارة من كل جانب فلما رأي ذلك القي درعه ومغفرة وشد على الناس فهزمهم بين يديه قال الراوي فوالله لقد رأيته يطرد أكثر من مأتين من الناس ثم أحاطوا به من كل جانب فقتلوه فرأيت رأسه في أيدي رجال ذوي عدة كل يقول انا قتلته فقال ابن سعد لا تختصموا هذا لم يقتله انسان واحد حتى فرق بينهم بهذا القول (وبرز) حبيب بن مظاهر الأسدي وهو يقول انا حبيب وأبي مظاهر * فارس هيجاء وحرب تسعر أنتم أعد عدة وأكثر * ونحن أعلى حجة واظهر وأنتم عند الوفاء أغدر * ونحن أوفى منكم واصبر حقا واتقى منكم واعذر وقال أيضا أقسم لو كان لكم اعدادا * وشطركم وليتم الأكتادا (1)

(1) جمع كتد وهو ما بين الكاهل إلى الظهر " منه ".
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»