وذا الجناحين الفتى الكميا * واسد الله الشهيد الحيا وحسنا والمرتضى عليا فقاتل قتالا شديد حتى قتل على رواية تسعة عشر رجلا وعلى رواية أخرى مائة وعشرين رجلا فشد عليه كثير بن عبد الله الشعبي ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه فقال الحسين عليه السلام حين صرع زهير لا يبعدك الله يا زهير ولعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير " وجاء " عابس بن شبيب (أبي شبيب خ ل) الشاكري ومعه شوذب مولى بني شاكر فقال يا شوذب ما في نفسك ان تصنع قال ما اصنع أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله حتى اقتل قال ذلك الظن بك فتقدم بين يدي أبي عبد الله حتى يحتسبك كما احتسب غيرك وحتى أحتسبك انا فان هذا يوم ينبغي لنا ان نطلب فيه الاجر بكل ما نقدر عليه فإنه لاعمل بعد اليوم وإنما هو الحساب " وتقدم " شوذب فقال السلام عليك يا أبا عبد الله ورحمة الله وبركاته استودعك الله ثم قاتل حتى قتل " وتقدم " عابس فقال يا أبا عبد الله اما والله ما امسى على وجه الأرض قريب ولا بعيد أعز علي ولا أحب إلى منك ولو قدرت على أن ادفع عنك الضميم أو القتل بشئ أعز من نفسي ودمي لفعلت السلام عليك يا أبا عبد الله اشهد الله اني على هداك وهدي أبيك ثم مضى بالسيف مصلتا
(١٥٨)