لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٥٢
الجوشن قال الحسين عليه السلام الله أكبر قال رسول الله صلى الله عليه وآله رأيت كأن كلبا أبقع يلغ في دماء أهل بيتي وقال الحسين عليه السلام رأيت كأن كلابا تنهشني وكان فيها كلب أبقع كان أشدها علي وهو أنت وكان شمر أبرص " وبرز " مسلم بن عوسجة وهو يرتجز ويقول إن تسألوا عني فاني ذو لبد * من فرع قوم من ذرى بني أسد فمن بغانا حائد عن الرشد * وكافر بدين جبار صمد فقاتل قتالا شديدا " وصاح " عمرو بن الحجاج بالناس يا حمقاء أتدرون من تقاتلون تقاتلون فرسان أهل المصر وأهل البصائر وقوما مستميتين لا يبرز إليهم منكم أحد والله لو لم ترموهم الا بالحجارة لقتلتموهم فقال ابن سعد صدقت ثم ارسل إلى الناس من يعزم عليهم ان لا يبارز رجل منكم رجلا منهم " وصاح " عمرو بن الحجاج يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم لا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الامام فسمعه الحسين عليه السلام فقال يا عمروا علي تحرض الناس انحن مرقنا من الدين أم أنتم والله لتعلمن لو قبضت أرواحكم ومتم على أعمالكم أينا المارق " ثم " حمل عمرو ابن الحجاج في أصحابه على الحسين عليه السلام من نحو الفرات فاضطربوا ساعة " فصرع " مسلم بن عوسجة الأسدي رحمة الله عليه
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»