لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٦٠
ياشر قوم حسبا وآدا (1) * وشرهم قد علموا أندادا فقاتل قتالا شديدا فقتل رجلا من بني تميم اسمه بدليل بن صريم وحمل عليه آخر من تميم فطعنه فذهب ليقوم فضربه الحصين بن نمير على رأسه بالسيف فوقع ونزل إليه التميمي فاحتز رأسه فهد مقتله الحسين عليه السلام وقال عند الله احتسب نفسي وحماة أصحابي " وقال " الحصين للتميمي انا شريكك في قتله قال لا والله قال اعطني الرأس أعلقه في عنق فرسي ليرى الناس اني شاركتك في قتله ثم خذه فلا حاجة لي فيما يعطيك ابن زياد فأعطاه الرأس فجال به في الناس ثم رده إليه فلما رجع إلى الكوفة علقه في عنق فرسه " وكان " لحبيب ابن يسمى القاسم قد راهق فجعل يتبع الفارس الذي معه رأس أبيه فارتاب به فقال مالك تتبعني قال إن هذا الرأس الذي معك رأس أبي فاعطني إياه حتى أدفنه فقال إن الأمير لا يرضى ان يدفن وأرجو ان يثيبني فقال لكن الله لا يثيبك الا أسوأ الثواب وبكى الغلام ثم لم يزل يتبع اثر قاتل أبيه بعد ما أدرك حتى قتله واخذ بثار أبيه وذلك أنه كان في عسكر فهجم عليه وهو في خيمة له نصف النهار فقتله واخذ رأسه وقيل إن حبيبا قتل من أصحاب ابن سعد اثنين وسبعين رجلا " وبرز " عمرو بن خالد الأزدي وهو يقول

(1) الآد الصلب كأنه اردا ان أصلاب ابائهم التي خرجت منها نطفهم خبيثة " منه ".
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»