لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٦٧
الله فقال وعليكما السلام ورحمة الله وبركاته فقاتلا حتى قتلا " وخرج " غلام تركي كان للحسين عليه السلام وكان قارئا للقرآن فجعل يقاتل ويرتجز ويقول البحر من طعني وضربي يصطلي؟ * والجو من سهمي ونبلي يمتلي إذا حسامي في يميني ينجلي * ينشق قلب الحاسد المبجل فقتل جماعة (1) ثم سقط صريعا فجاء إليه الحسين عليه السلام فبكي ووضع خده على خده ففتح عينيه فرأي الحسين عليه السلام فتبسم ثم صار إلى ربه " وحدث " مهران مولى بني كاهل قال شهدت كربلا مع الحسين عليه السلام فرأيت رجلا يقاتل قتالا شديدا لا يحمل على قوم الا كشفهم ثم يرجع إلى الحسين عليه السلام وهو يرتجز ويقول ابشر هديت الرشد تلقى أحمدا * في جنة الفردوس تعلو صعدا (2) فقلت من هذا فقالوا أبو عمر النهشلي وقيل الخثعمي فاعترضه عامر بن نهشل فقتله واختز رأسه وكان أبو عامر هذا متهجدا كثير الصلاة " وبرز " مالك بن ذودان وأنشأ يقول .

(1) في رواية ابن شهرآشوب انه قتل سبعين رجلا " منه ". (2) تقدمت أبيات منسوبة إلى سويد بن عمرو وفيها الشطر الثاني وقريب من الشطر الأول كما انا بعدان وجدناها منسوبة إلى سويد المذكور وجدنا ابن شهرآشوب نسبها إلى سعيد بن عبد الله الحنفي " منه "
(١٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 ... » »»