لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١١٦
لتسع مضين من المحرم " وجاء " شمر حتى وقف على أصحاب الحسين " ع " فقال أين بنو أختنا يعني العباس وجعفر و عبد الله وعثمان أبناء علي عليه السلام فقال الحسين عليه السلام أجيبوه وإن كان فاسقا فإنه بعض أخوالكم (1) فقالوا له ما تريد فقال لهم أنتم يا بني أختي آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين عليه السلام والزموا طاعة يزيد فقالوا له لعنك الله ولعن أمانك أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له " وفي رواية " فناداه العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام تبت يداك ولعن ما جئتنا به من أمانك يا عدو الله أتأمرنا ان نترك أخانا وسيدنا الحسين بن فاطمة وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء فرجع الشمر إلى عسكره مغضبا " وكان " ابن خالهم عبد الله بن أبي المحل بن حزام وقيل جرير بن عبد الله بن مخلد الكلابي قد اخذ لهم أمانا من ابن زياد وأرسله إليهم مع مولى له وذلك أن أمهم أم البنين بنت حزام زوجة علي عليه السلام هي عمة عبد الله هذا فلما رأوا الكتاب قالوا لا حاجة لنا في أمانكم أمان الله خير من أمان ابن سمية " ثم " نادي عمر بن سعد يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري فركب الناس ثم زحف نحوهم بعد العصر والحسين عليه السلام جالس امام بيته .

(1) وذلك أن أمهم أم البنين كانت من بني كلاب والشمر من بني كلاب " منه "
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»