أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٦٤
به منهم قتله وجعل ماله وعطاءه لرجل من أبناء العجم الذين كانوا معه (وتجرد) المختار لقتلة الحسين (ع) وقال مامن ديننا ان نترك قتلة الحسين (ع) احياء بئس ناصر آل محمد (ص) انا انا إذا الكذاب كما سموني واني استعين بالله عليهم فسموهم لي ثم اتبعوهم حتى تقتلوهم فإنه لا يسوغ لي الطعام والشراب حتى أطهر الأرض منهم (قتل الذين رضوا جسد الحسين عليه السلام) فأول من بدء به المختار الذين رضوا جسد الحسين عليه السلام بخيولهم فاخذهم وطرحهم على ظهورهم وضرب سكك الحديد في أيديهم وأرجلهم واجري الخيل عليهم حتى قطعتهم ثم احرقهم بالنار (قتل عمرو بن الحجاج الذي كان موكلا بالمشرعة) وكان عمرو بن الحجاج الزبيدي ممن شهد قتل الحسين (ع) فركب راحلته واخذ طريق واقصة فلم يعلم له خبر حتى الساعة (وقيل) أدركه أصحاب المختار وقد سقط من شدة العطش فذبحوه واخذوا رأسه (وقيل) انه هرب يريد البصرة وكان من رؤساء قتلة الحسين (ع) فخاف الشماتة فعدل إلى شراف فقال له أهل الماء ارحل عنا فإنا لا نأمن المختار فارتحل عنهم فتلاوموا وقالوا قد أسأنا فركب جماعة منهم ليردوه فلما رآهم ظن أنهم من أصحاب المختار فسلك الرمل بمكان يدعي البييضه وذلك في أشد ما يكون من حرارة القيظ فيما بين
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»