أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٦٧
(قتل مالك بن النسر ورجلين معه) ودل المختار على عبد الله بن أسيد الجهني ومالك بن النسر البدائي وحمل بن مالك المحاربي فبعث إليهم المختار مالك بن عمرو النهدي وكان من رؤساء أصحابه فأتاهم وهم بالقادسية فاخذهم واقبل بهم حنى ادخلهم على المختار عشاء فقال لهم المختار يا أعداء الله وأعداء كتابه وأعداء رسوله وأهل رسوله أين الحسين بن علي أدوا إلي الحسين قتلتم من أمرتم بالصلاة عليه في الصلاة فقالوا بعثنا ونحن كارهون فامنن علينا واستبقنا فقال فهلا مننتم على الحسين ابن بنت نبيكم واستبقيتموه وسقيتموه. ثم قال لمالك بن النسر أنت صاحب برنس الحسين فقال له ابن كامل نعم هو هو فأمر بقطع يديه ورجليه وتركه يضطرب فلم يزل ينزف الدم حتى هلك وامر بالرجلين الآخرين فقتلا وعجل الله بأرواحهم إلى النار (قتل شمر لعنه الله) وكان شمر لعنه الله قد هرب من الكوفة ومعه جماعة ممن شرك في قتل الحسين (ع) على خيول لهم مضمرة فأرسل إليه المختار عبدا له اسود يقال له زربي وكان شجاعا وقيل إنه مولى بجيلة ومعه مائة فارس على الخيل العتاق فجعل يجد السير حتى انقطع عن أصحابه الا عشرة فوارس فقال شمر لأصحابه تباعدوا عني لعل العبد
(٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 ... » »»