ان يقتل عمر بن سعد وبعث معه رجلين آخرين وقال له إذا دخلت ورأيته يقول يا غلام علي بطيلساني فإنه يريد السيف فبادره واقتله فذهب أبو عمرة إلى ابن سعد وقال له أجب الأمير فقام عمر فعثر في جبة له فضربه أبو عمرة بسيفه فقتله وقطع رأسه وحمله في طرف قبائه حتى وضعه بين يدي المختار وظهر بذلك تصديق قول الحسين (ع) لابن سعد وسلط الله عليك من يذبحك بعدي على فراشك فقال المختار لابنه حفص أتعرف هذا الرأس فاسترجع وقال نعم ولا خير في العيش بعده فقال له المختار صدقت وانك لا تعيش بعده فامر به فقتل وإذا رأسه مع رأس أبيه. وقال المختار هذا بالحسين وهذا بعلي ابن الحسين ولا سواء والله لو قتلت به ثلاثة أرباع قريش ما وفوا أنملة من أنامله. ثم بعث المختار برأسي عمر بن سعد وابنه إلى محمد بن الحنفية وكتب إليه يعلمه انه قد قتل من قدر عليه وانه في طلب الباقين ممن حضر قتل الحسين (ع) فبينما محمد بن الحنفية جالس مع أصحابه وهو يتعتب على المختار فما تم كلامه الا والرأسان عنده فخر ساجدا شكرا لله تعالى ثم رفع رأسه وبسط كفيه وقال اللهم لا تنس هذا اليوم للمختار واجزه عن أهل بيت نبيك محمد خير الجزاء فوالله ما على المختار بعد هذا من عتب
(٧٥)