بلاد كلب وبلاد طئ فقال فيها فأهلكه ومن معه العطش. وعمرو ابن الحجاج هذا هو الذي كان على المشرعة يمنع الحسين (ع) من الماء فأهلكه الله تعالى عطشا في الدنيا ولعذاب الآخرة أشد وأبقى (قتل خولي بن يزيد الذي جاء برأس الحسين عليه السلام) وبعث المختار أبا عمرة فأحاط بدار خولي بن يزيد الأصبحي الذي حمل رأس الحسين " ع " إلى ابن زياد فاختبى في بيت الخلاء ووضع على رأسه قوصرة وهي ما يصنع من ورق النخل ليوضع فيه التمر فدخلوا الدار ليفتشوا عليه فخرجت امرأته إليهم وهي العيوف بنت مالك وقيل اسمها النوار وكانت محبة لأهل البيت عليهم السلام وكانت قد نصبت له العداوة من يوم جاء برأس الحسين (ع) فقالت ما تريدون فقالوا لها أين زوجك فقالت لا أدري أين هو وأشارت بيدها إلى بيت الخلاء فدخلوا فوجدوه وقد وصع على رأسه القوصرة فأخرجوه وكان المختار يسير في الكوفة فجاء في اثرهم فأرسلوا إليه يخبرونه فرده حتى قتله إلى جانب أهله ثم احرقه بالنار ولم يبرح من مكانه حتى عاد رمادا (قتل حكيم بن الطفيل) وبعث المختار عبد الله بن كامل إلى حكيم بن الطفيل وهو الذي سلب العباس (ع) ثيابه ورمي الحسين عليه السلام بسهم فكان يقول
(٦٥)