أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٦٦
تعلق سهمي بسر باله ولم يضره فاتاه ابن كامل فاخذه فذهب أهله إلى عدي بن حاتم ليشفع فيه فلحقهم في الطريق فقالوا ليس امره إلينا إنما امره إلى المختار فمضى إلى المختار وكان المختار قد شفعه في جماعة من قومه أسروا يوم قتال المختار مع أهل الكوفة لم يكونوا نطقوا بشئ من أمر الحسين " ع " وأهل بيته عليهم السلام فقال أصحاب ابن كامل له انا نخاف ان يشفعه الأمير في هذا الخبيث وله من الذنب ما قد علمت فدعنا نقتله قال نعم فأتوا به وهو مكتوف وقالوا له سلبت ابن علي ثيابه والله لنسلبنك ثيابك وأنت حي تنظر فنزعوا ثيابه وقالوا له رميت حسينا واتخذته غرضا لنبلك وقلت تعلق سهمي بسر باله ولم يضره والله لنرمينك كما رميته بنبال ما تعلق بك منها اجزاك فجعلوه غرضا للنبل ورموه رشقا واحدا حتى صار كالقنفذ فخر ميتا. ودخل عدي على المختار فشفع فيه فقال له المختار أتستحل ان تشفع في قتلة الحسين " ع " فقال إنه مكذوب عليه قال إذا ندعه لك فدخل ابن كامل فأخبر المختار بقتله فاظهر لومهم على ذلك ولكنه سر بقتله فقال ابن كامل غلبتني عليه الشيعة فقال عدي كذبت ولكنك ظننت ان من هو خير منك سيشفعني فيه فقتلته فسبه ابن كامل فنهاه المختار
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»