فمضيا إلى اليمن واقتتلوا أشد قتال رآه الناس ثم انهزم أصحاب احمر وأصحاب ابن كامل ووصلوا إلى المختار فردهم واقبل بهم نحو القوم ثم ارسل عبد الله بن قراد الخثعمي في أربعمائة إلى ابن كامل وقال له إن كان قد هلك فأنت مكانه فقاتل القوم وإن كان حيا فاترك عنده ثلاثمائة وامض في مائة حتى تأتي جبانة السبيع فمضي فوجد ابن كامل يقاتلهم في جماعة قد صبروا معه فترك عنده ثلاثمائة وسار في مائة وبعث المختار مالك بن عمرو النهدي وكان شجاعا و عبد الله بن شريك النهدي في أربعمائة إلى احمر بن شميط فوصلوا إليه وقد غلبه القوم فاشتد قتالهم عند ذلك (واما ابن الأشتر) فإنه مضى ألم مضر فلقي شبث بن ربعي ومن معه فقال لهم ويحكم انصرفوا فما أحب ان يصاب من مضر على يدي أحد فلا تهلكوا أنفسكم فأبوا فقاتلهم إبراهيم فهزمهم وأرسل إلى المختار يبشره بذلك فأرسل المختار إلى احمر بن شميط وابن كامل يبشرهما فاشتد أمرهما. واجتمعت شبام ليأتوا اليمن من ورائهم كما أرسلوا إلى المختار ورأسوا عليهم أبا القلوص فقال بعضهم لو جعلتم جدكم على مضر أو ربيعة لكان أصوب فقال أبو القلوص قال الله تعالى قاتلوا الذين يلونكم من الكفار فسار نحو أهل اليمن فلقيهم الأعسر الشاكري فقتلوه ونادوه يا لثارات الحسين (ع) فأجابهم أصحاب ابن شميط يا لثارات الحسين (ع) فنادي
(٦٢)