القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - الصفحة ٤٨
بريته ولا يؤمن أحدكم حتى تكون عترة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أحب إليه من نفسه، ويروون في ذلك أحاديث.
منها: ما رواه البيهقي، وأبو الشيخ، والديلمي، أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه.
ويكون عترتي أحب إليه من نفسه» (1).
وأخرج الترمذي، والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنه أنه - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «أحبوا أهل بيتي بحبي» (2)، إلى غير ذلك من الأخبار.
ويقولون: من ترك المودة في أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقد خانه، وقد قال الله تعالى: (لا تخونوا الله والرسول) (3)، ومن كره أهل بيته فقد كرهه - صلى الله عليه وآله وسلم - ولقد أجاد من أفاد:
ولا تعدل بأهل البيت خلقا * فأهل البيت هم أهل السيادة وبغضهم لأهل العقل خسر * حقيقي وحبهم عبادة (4) ويوجبون الصلاة عليهم في الصلوات، قال الشيخ الجليل فريد الدين أحمد بن محمد النيسابوري رحمه الله: من آمن بمحمد ولم يؤمن بأهل بيته فليس بمؤمن، أجمع العلماء والعرفاء على ذلك ولم ينكره أحد، انتهى كلام صاحب الصواعق.

١. مسند أحمد ٣: ٢٠٧، فردوس الأخبار ٥: ١٥٤.
٢. سنن الترمذي ٥: ٦٦٤ رقم 3789، المستدرك للحاكم 3: 150، المعجم الكبير للطبراني 10: 281 رقم 10664.
3. الأنفال: 28. 4. رشفة الصادي: 99.
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»
الفهرست