القول الصراح في البخاري وصحيحه الجامع - الأصبهاني - الصفحة ٢٣٨
والذهبي أثنى عليه في العبر في أخبار من غبر (1) لكن عابه وازدري عليه في كتاب الميزان (2)، وعابه في كتاب تاريخه، فقال: انه ألف مرآة الزمان فتراه يأتي بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة بل يحيف ويجازف ثم انه يترفض.
وقال في موضع آخر كان حنبليا وتحول حنفيا للدنيا، وتعقبه العلامة الكفوي في كتائب الاعلام الأخيار وقال: واعلم ان صاحب «مرآة الزمان» قد كان ناقلا عمن تقدمه في التاريخ ووظيفته الرواية والعهدة على الراوي فنسبته إلى المجازفة جور عليه فان غالب التاريخ لا يشترط فيه الأسانيد التي لا غبار عليها، على أن صلاح الدين الصفدي والشيخ الحافظ شمس الدين الذهبي ومن بعدهما تطفلوا على تاريخه ونقلوا من «مرآة الزمان» شيئا كثيرا فان لم يكن ثقة فهم ليسوا بثقات.
وقال ابن خلكان في تاريخه بعد ذكر عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الجوزي وكان سبطه شمس الدين (3).... أبو المظفر يوسف بن قزغلي الواعظ المشهور، حنفي المذهب، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه مقبول عند الملوك وغيرهم، وصنف تاريخا كبيرا رأيته بخطه في أربعين مجلدا سماه

1. العبر 3: 274 سنة 654 ه‍، وفيه: وابن الجوزي العلامة الواعظ المؤرخ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزأغلي التركي ثم البغدادي العوني الهبيري الحنفي، سبط الشيخ جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي، سمعه جده منه، ومن ابن كليب وجماعة، قدم دمشق سنة سبع وست مائة، فوعظ بها; وحصل له القبول العظيم للطف شمائله وعذوبة وعظه، وله تفسير في «تسعة وعشرين» مجلدا و «شرح الجامع الكبير» وجمع مجلدا في «مناقب أبي حنيفة» ودرس وأفتى، وكان في شبيبته حنبليا، توفي في الحادي والعشرين من ذي الحجة وكان وافر الحرمة عند الملوك.
2. ميزان الإعتدال 4: 471 رقم 9880.
3. والنسخة التي كانت بأيدينا من الكتاب تختم بهذه الكلمة والأسف أنها سقيمة.
(٢٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم: آية الله جعفر السبحاني الف
2 مع الإمام البخاري في صحيحه الف
3 ترجمة شيخ الشريعة الإصبهاني ح
4 شيخ الشريعة وثورة العشرين يب
5 شيخ الشريعة وكتبه العلمية يج
6 كلمة المحقق يد
7 مقدمة المؤلف 15
8 الفصل الأول الإلزامات 23
9 المعاند وروايات المناقب 25
10 الأمر الأول: البخاري وعدم روايته عن الصادق (عليه السلام) 39
11 مع العترة الطاهرة 45
12 الأمر الثاني: يحيى بن سعيد القطان 69
13 الأمر الثالث: اعتقاد البخاري بخلق القرآن 73
14 الأمر الرابع: التعريف بالبخاري 89
15 الفصل الثاني الروايات المتكلم فيها 103
16 حديث: خطبة عائشة 105
17 نسبة الخلاف إلى إبراهيم 109
18 نسبة الخلاف إلى النبي (صلى الله عليه وآله) 115
19 حديث: احراق بيت النملة 116
20 حديث: تفضيل الخلفاء وتكذيب رواته 118
21 حديث: ليلة الإسراء 120
22 حديث: تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على النبي (صلى الله عليه وآله) 124
23 حديث: «كذب إبراهيم ثلاث كذبات» 131
24 حديث امتناع علي بن أبي طالب عن صلاة الليل 132
25 ابن التيمية وطاعة أولى الأمر 140
26 ابن حجر العسقلاني ومعرفته بابن تيمية 142
27 ابن حجر المكي ومعرفته بابن تيمية 145
28 حديث: خطبة بنت أبي جهل 149
29 حديث: الإستقساء للكفار 152
30 حديث: أخذ الأجرة على القران 154
31 حديث: فيه تكذيب (وإن طائفتان...) 155
32 أبو حنيفة يكذب حديث أبي هريرة 157
33 ابن حزم وتكذيب حديث المعازف 160
34 الفصل الثالث مشاهير الرواة في حديث السنة 163
35 عبد الله بن عمر بن الخطاب 165
36 عبد الله بن عمر لم يبايع علي بن أبي طالب 166
37 عبد الله بن عمر وبيعته ليزيد والحجاج 167
38 عبد الله بن عمر يخالف علي بن أبي طالب 170
39 عبد الله بن عمرو بن العاص 175
40 عمرو بن العاص ومعاوية 178
41 عبد الله بن عمرو بن العاص في كلام معاوية 181
42 عبد الله بن الزبير 181
43 عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس 195
44 عبد الله بن الزبير وخدعته لعائشة 197
45 عبدلله بن الزبير ومحاصرته لبني هاشم 203
46 أبو موسى الأشعري 209
47 أبو موسى كان مخالفا لعلي بن أبي طالب 214
48 أبو هريرة الدوسي 226
49 أبو حنيفة يطعن على أبي هريرة 233
50 سبط بن الجوزي 237
51 المصادر والمراجع 241