كالإضافة في ثياب الخز والقز، أو المراد: مستورون بالأهاويل، فجعل حالهم وهم مستورون في العدم عالما سبحانه بما يجري عليهم من الأهاويل والمصائب كأنهم مستورون بالأهاويل.
وقيل: المراد بالأهاويل: الظلمات الثلاث التي ذكرها الله سبحانه أنه يخلقهم فيها خلقا بعد خلق، وهو بعيد، من حيث أن المراد: إنه اصطفاه قبل خلق الخلق، وهذا المعنى ينافيه.
وقيل: المراد بالأهاويل: العدم، أي: مصونة بسر العدم، والتعبير عن درجات العدم بالأهاويل كالتعبير عنها بالظلمات.
بهمها، غممها أي: القلوب والابصار: أو الأمم أو الأديان.
بأبي صلى الله عليه وآله عزت هذه الدار عن الشئ: قل حتى لا يكاد يوجد.
نصب أمر الله: أي تتوجه إليكم أوامره ونواهيه.
زعمتم: متعلق بما قبله، تعني: إنكم تزعمون وتدعون أنكم حملة دينه.
حق لكم: أي كان ينبغي أن يكونوا كذلك وأنتم أحرياء بذلك للصحبة والخلطة، ولكنكم استهوتكم الشياطين وبدلتم نعمة الله كفرا.
وأحق لكم، بناء للمجهول أو المعلوم، ويمكن على بعد أن يكون حق لكم معمول زعمتم.
لله فيكم عهد قدمه إليكم: جملة مستأنفة، إشارة إلى هذا الميثاق قبل خلق الخلق، ويوم الغدير، وسائر المواقف والمواطن.
وبقية استخلفنا عليكم ومعنا كتاب الله: الواو للحالية، إشارة إلى الخبر المتواتر: " اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ".
أو المراد: جعلنا خلفاء عليكم وأئمة، والحال أن معنا كتاب الله وتأويله ومعانيه وعلومه.