قال البخاري في صحيحه قريبا من آخر الكتاب باب قول النبي صلى الله عليه وآله: " لتتبعن سنن من كان قبلكم ": حدثنا أحمد بن يونس، قال:
حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر، وذراعا بذراع ".
فقيل: يا رسول الله صلى الله عليه وآله كفارس والروم؟ قال: " ومن الناس إلا أولئك؟! ".
حدثنا محمد بن عبد العزيز، قال: حدثنا أبو عمر الصنعائي من اليمن، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: " لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا حجر ضب لتبعتموهم ".
قلنا: يا رسول الله صلى الله عليه وآله: اليهود والنصارى؟ قال " فمن؟! (1) انتهى.
أقول: تأمل عبادة هذه الأمة العجل، وعصيان هارون كيف يتصور أن يتحقق.
قال في جامع الأصول في كتاب الفتن: ابن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " ليأتين عن أمتي ما أتى على بني إسرائيل حذو النعل بالنعل، حتى إن كان منهم من أتى أمه علانية ليكون من أمتي من يصنع ذلك " (2). انتهى.
ثم ذكر روايتي أبي سعيد وأبي هريرة المقدم ذكرهما عن البخاري بألفاظهما.