قال ابن الأثير في النهاية: في حديث ابن عباس: ما رأيت أحسن من شرصة علي: الشرصة بفتح الراء: الجلحة وهي انحسار الشعر عن جانبي مقدم الرأس. هكذا قال الهروي، وقال الزمخشري: هو بكسر الشين وسكون الراء (1). انتهى.
وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة: قال نصر: وكان علي رجلا ربعة، أدعج العينين، كأن وجهه القمر ليلة البدر، حسنا، ضخم البطن، عريض المسربة، شثن الكفين، ضخم الكسور، كأن عنقه إبريق فضة، أصلع، من خلفه شعر خفيف، لمنكبه مشاش كمشاش الأسد الضاري، إذا مشى تكفأ ومار به جسده، ولظهره سنام كسنام الثور، لا يبين عضده من ساعده قد أدمجت ادماجا، لم يمسك بذراع رجل قط إلا أمسك بنفسه فلم يستطع أن يتنفس، ولونه إلى السمرة، هو أذلف الانف، إذا مشى إلى الحرب هرول، قد أيده الله تعالى في حروبه بالنصر والظفر (2). انتهى.
قال في الكامل: وكان من أحسن الناس وجها، لا يغير شيبه، كثير التبسم (3). انتهى.
قال في جامع الأصول في كتاب النون عند ذكره صفة النبي صلى الله عليه وآله: رجل ربعة معتدل القامة بين الطول والقصر.
ثم قال: والدعج في العين شدة سوادها (4).
وفي النهاية: قيل الدعج شدة سواد العين في شدة بياضها (5).
وفي كتاب الصحاح للجوهري: مع سعتها (6).