30.
صورة استجازة السيد حسين (1) بن السيد حيدر الكركي عن مشايخ عصره مع ذكر بعض طريقه إلى ابن جمهور الأحساوي.
الحمد لله الذي شرح صدور العلماء كشفا، وأودع في قلوبهم حقايق التبيان لطفا، وجعلهم امناء الاسلام وعلماء الأنام مرحمة وعطفا، وصيرهم للعلوم وعاء وللفهوم ظرفا، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة تحفظ من كلامنا زيفا ونشهد أن محمدا عبده ورسوله وحبيبه الذي كان على الكفار سيفا، صلى الله عليه وآله كلما ذكره الذاكرون، وكلما غفل عن ذكره الغافلون.
وبعد فالمسؤول من علماء الاسلام والامناء الاعلام، مد الله ظلالهم، وأبد إرشادهم، وكثر أمثالهم، أن ينعموا ويجيزوا لنا رواية الأحاديث والتفاسير والفقه وأصول الدين، ولتكون لنا سعادة عظيمة، وسيادة رفيعة، والفوز المبين حسبة لله تعالى، وطلبا لمرضاته، وأنا العبد الفقير حسين بن حيدر الحسيني الكركي عفي عنه.
يروى عن الشيخ نور الدين محمد بن حبيب الله، عن السيد محمد مهدي، عن والده السيد محسن الرضوي المشهدي، عن الفاضل ابن جمهور بطرقه المذكورة إجازة لفظا صريحا لا كناية.
أقول: ثم أورد الطرق السبعة التي أوردها الشيخ ابن جمهور في كتاب غوالي اللآلي كما قد مر ذكرها سابقا، فلا نعيدها حذرا من التكرار.