الجليل أبي علي الحسن، عن والده قدوة الفرقة شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي.
وله طاب ثراه طرق عديدة إلى ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني منها عن رئيس الفقهاء والمتكلمين محمد بن محمد بن النعمان المفيد، عن الشيخ الأفضل أبي القاسم جعفر بن قولويه عنه، وكذلك له إلى رئيس المحدثين الصدوق محمد بن علي بن بابويه طرق كثيرة منها عن الشيخ المفيد عنه.
فليرو الأخ الاجل المشار إليه وفقه الله سبحانه لارتقاء أوج السعادتين، جميع تلك الأصول التي هي العمد بين الفرقة الناجية بما تضمنته من الأسانيد المتصلة بأصحاب العصمة سلام الله عليهم، ويبذل ذلك لمن هو أهل لسلوك تلك المسالك من إخوان الدين، وطلاب الحق واليقين، وألتمس منه أبدت أيام فضايله أن يجريني على خاطره الشريف بصوالح سوانح الدعوات المعطرة مشام الإجابة، البالغة أرفع مدارج الاستجابة.
وكتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية أقل الأنام وأحوجهم إلى عفو الله الغني محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي وفقه الله للعمل في يومه لغده، قبل أن يخرج الامر من يده، في أوائل العشر الثاني من الشهر الأخير من السنة الخامسة من العشر الثاني بعد الألف من هجرة سيد البشر صلى الله عليه وآله بدار المؤمنين قم المحروسة والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا.