يريد افسادك ويروم خداعك وليكن إخوانك من إذا فارقهم وفارقوك لم تغتبهم ولم يغتبوك وقال بعضهم لو صح ما نقله النمام إليك لكان هو المجرى بالشتم عليك و المنقول عنه أولي لأنه لم يقابلك بشتمك وبالجملة فشر النمام عظيم ينبغي ان يتوقى قبل باغ بعضهم عبد أو قال للمشرى ما فيه عيب الا النميمة قال رضيت به فاشتراه فمكث الغلام أياما ثم قال لزوجة مولاه ان زوجك لا يحبك وهو يريد ان تيسري عليك واحلقي من قفاه شعرات حتى أبخر عليها فيحبك ثم قال للزوج ان امرئتك أخذت خليلا وتريد ان تقتلك فتناوم لها حتى تعرف فتناوم فجائت المرأة بالموسى فظن أنها تقتله فقام وقتلها فجاء أهل المراة وقتلوا الزوج فوقع القتال بين القبيلتين وطال الامر المقام الثاني كلام ذي اللسانين الذي يتردد بين اثنين سيما المعتادين ويكلم كل واحد منهما بكلام يوافقه وقل ما يحلو عنه من يشاهده معادية وذلك عين النفاق وهو من المعاصي الكبائر المتوعد عليه بخصوصه وروى عمار بن ياسر عن النبي ص من كان له وجهان في الدنيا كان له لسانان من نار يوم القيمة وعنه ص تجدون من شر عباد الله يوم القيمة ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بحديث هؤلاء وهؤلاء بحديث هؤلاء وفى حديث اخر الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه وقيل مكتوب في التورية بطلت الأمانة والرجل مع صاحبه بشفتين مختلفتين وقال ص أبغض خلق الله إليه يوم القيمة الكذابون والمستكبرون والذين يكثرون البغضاء لإخوانهم في صدورهم فإذ القوهم تخلقوا لهم والذين إذا دعوا إلى الله ورسوله كانوا بطاء وإذا ادعوا إلى الشيطان وأمره كانوا اسراعا وروى للصدوق باسناده إلى علي عليه السلام قال قال رسول الله ص يجئ يوم القيمة ذو الوجهين دالعا لسانه في قفاه واخر من قدامه يلهبان نارا حتى يلتهبان جسده ثم يقال هذا الذي كان في الدنيا ذا وجهين وذا السانين يعرف بذلك يوم
(٣٠٨)