المفسدون بين الأحبة الباغون للبراء العيب وقال أبو ذر قال رسول الله ص من أشار على مسلم بكلمة ليشينه بها بغير حق شانه الله تعالى في النار يوم القيمة وقال أبو الدرداء قال رسول الله ص أيما رجل أشاع على رجل كلمة وهو منها برئ ليشينه بها في الدنيا كان حقا على الله عز وجل ان يدينه بها يوم القيمة في النار وعنه ص ان الله لما خلق الجنة قال لها تكلمي قالت سعد من دخلني قال الجبار وعزني وجلالي لا هيكن فيك ثمانية نفر من الناس لا يسكن فيك مدمن خمر ولا مصر على الزنا ولا قنات وهو النمام ولا ديوث ولا الشرطي ولا المحنث ولا قاطع رحم ولا الذي يقول على عهد الله ان لم يفعل كذا وكذا ثم لم يف به وعن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال الجنة محرمة على القتاتين المشائين بالنميمة وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام شراركم المشاؤن بالنميمة المفرقة بين الأحبة المتيعون للبراء المغايب وروى أن موسى عليه السلام استسقى لبني إسرائيل حين أصابهم قحط فأوحى الله تعالى إليه لا استجيب لك ولا لمن معك وفيكم نمام قد أصر على النميمة فقال موسى ع من هو يا رب حتى نخرجه من بيننا فقال الله يا موسى أنهاكم عن النميمة وأكون نماما فتابوا بأجمعهم فسقوا وروى أن رجلا تبع حكيما سبع مأة فرسخ في سبع كلمات فلما قدم عليه قال انى جئتك للذي اتاك الله تعالى من العلم اخبرني عن السماء وما أثقل منها وعن الأرض وما أوسع منها وعن الحجارة وما اقسى منها وعن النار وما أحر منها وعن الزمهرير وما أبرد منه وعن البحر وما اغنى منه وعن اليتيم وما أذل منه فقال الحكمي البهتان على البرئ أثقل من السماوات والحق أوسع من الأرضين والقلب القانع أعني من الحجر والحرص والحسد أحرض من النار والحاجة إلى القريب إذا لم ينحج أبرد من الزمهرير و قلب الكافر اقسى من الحجارة والنمام إذا بان امره أذل من اليتيم واعلم أن النميمة بطلق في الأكثر على من يتم قول الغير إلى
(٣٠٥)