لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم (1).
بيان: (أحطت على نفسي) لعل المعنى جعلت عليها حائطا وحفظتها يقال:
حاطه حوطا رعاه وحوط حوله تحويطا أدار عليه التراب حتى جعله محيطا به وأحاط القوم بالبلد استداروا بجوانبه، ويقال حاطوا به أيضا.
31 - مصباح الشيخ وغيره: ثم تقول: أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول، من كل غاشم وطارق، من سائر من خلقت وما خلقت من خلقك الصامت والناطق في جنة من كل مخوف بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيك محتجبا من كل قاصد لي بأذيه بجدار حصين الاخلاص في الاعتراف بحقهم والتمسك بحبلهم موقنا أن الحق لهم ومعهم وفيهم وبهم، وأوالي من والوا وأجانب من جانبوا فأعذني اللهم بهم من شر كل ما أتقيه يا عظيم، حجزت الأعادي عندي ببديع السماوات و الأرض إنا جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) (2).
32 - المكارم والبلد الأمين (3) والجنة (4): عن الهادي عليه السلام إذا أردت أن تحصن من مخاوفك وتأمن من محذورك في الأيام النحسات وغيرها فقل إذا أصبحت ثلاثا أصبحت اللهم معتصما إلى آخر الدعاء وإذا أمسيت فقل ثلاثا (5).
توضيح: قال الجزري: الذمام بالسكر والفتح: الحق والحرمة التي يذم مضيعها، وقال فيه اللهم بك أطاول: مفاعلة من الطول بالفتح، وهو الفضل والعلو