يا سيداه يا غاية رغبتاه، أسألك بك وبمحمد صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد ابن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والقائم المهدي الأئمة الهادية عليهم السلام أن تصلي على محمد وآل محمد وأسألك يا الله يا الله ألا تشوه خلقي بالنار، وأن تفعل بي ما أنت أهله).
ثم قال الكفعمي: هذا الدعاء المسمى بدعاء أهل البيت المعمور جليل الشأن عظيم القدر، وختم به الشيخ المقداد كتابه شرح النهج وختم به الشيخ أحمد بن فهد كتابه عدة الداعي، وختم به الرازي فخر الدين بعض كتبه، وذكر فيه صاحب العدة ثوابا عظيما ملخصه: إن النبي صلى الله عليه وآله سأل جبرئيل عن ثوابه فقال عليه السلام: يا محمد لو اجتمعت ملائكة السماوات والأرضين على أن يصفوا من ألف جزء جزءا واحدا ما قدروا وستر الله تعالى قائله بألف ستر في الدنيا والآخرة، ويغفر ذنوبه، ولو كانت كزبد البحر حتى الكبائر، ويفتح له سبعين بابا من الرحمة حتى يخوض فيها خوضا، ويعطي من الاجر ثواب كل مصاب وكل سالم، وكل مسكين وكل ضرير، وفقير ومريض ويكرمه كرامة الأنبياء، ويعطي أمنيته في القيامة، ويعطي من الاجر بعدد من خلقه الله في الجنة والنار، والسماوات السبع والأرضين السبع، والشمس والقمر والنجوم وقطر الأمطار، وأنواع الخلق والجبال والحصى والثرى والنجوم والعرش والكرسي وغير ذلك.
وملا الله قلبه إيمانا وأشهد له ملائكته أنه أعتقه من النار، وعتق أبويه وإخوته وأهله وولده وجيرانه، وشفعه في ألف رجل ممن وجبت لهم النار، فعلمه يا محمد المتقين، ولا تعلمه المنافقين، وبه يستجاب الدعاء، وهو دعاء أهل البيت المعمور وبه يطوفون حوله (1).
أقول: لم أر في الروايات ما يدل على اختصاص الدعائين بتعقيب الظهر، و