وصي أبيه نوح بسام، ونجا سام بأبيه نوح، ونجا نوح بالله، يا محمد ونجا من تولى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمان وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل، ونجا إسماعيل بإبراهيم عليه السلام، ونجا إبراهيم بالله، يا محمد ونجا من تولى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع، ونجا يوشع بموسى، ونجا موسى بالله، يا محمد ونجا من تولى شمعون الصفا وصي عيسى بشمعون، ونجا شمعون بعيسى، ونجا عيسى بالله، يا محمد ونجا من تولى عليا وزيرك في حياتك ووصيك عند وفاتك بعلي، ونجا علي بك، ونجوت أنت بالله عز وجل.
يا محمد إن الله جعلك سيد الأنبياء، وجعل عليا سيد الأوصياء، وخيرهم وجعل الأئمة من ذريتكما إلى أن يرث الأرض ومن عليها، فسجد علي صلوات الله عليه، وجعل يقبل الأرض شكرا لله تعالى.
وإن الله جل اسمه خلق محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أشباحا يسبحونه ويمجدونه ويهللونه بين يدي عرشه، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر آلاف عام، فجعلهم نورا ينقلهم في ظهور الأخيار من الرجال، وأرحام الخيرات المطهرات والمهذبات من النساء، من عصر إلى عصر.
فلما أراد الله عز وجل أن يبين لنا فضلهم ويعرفنا منزلتهم، ويوجب علينا حقهم، أخذ ذلك النور وقسمه قسمين: جعل قسما في عبد الله بن عبد المطلب، فكان عنه محمد سيد النبيين وخاتم المرسلين، وجعل فيه النبوة، وجعل القسم الثاني في عبد مناف وهو أبو طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فكان منهم علي أمير المؤمنين وسيد الوصيين وجعله رسول الله صلى الله عليه وآله وليه ووصيه وخليفته وزوج ابنته، وقاضي دينه و كاشف كربته ومنجز وعده وناصر دينه (1).
مجالس الشيخ: عن جماعة عن أبي المفضل الشيباني، عن عمران بن محسن عن إدريس بن زياد مثله، وفيه وجعل يقلب وجهه على الأرض (2).