بيان: " الشيب " بالكسر وبضمتين جمع الأشيب وهو من ابيض شعره " واستدارة الفلك " كناية عن طول مرور الأزمان أو تغير أحوال الزمان وسيأتي خبر في باب أشراط الساعة يؤيد الثاني قوله " هذا " فصل بين الكلامين أي خذوا هذا و " النهل " محركة أول الشرب و " العلل " محركة الشربة الثانية والشرب بعد الشرب تباعا قوله " كملء شهره " أي كما يملا في شهره في الليلة الرابع عشر فيكون ما بعده تأكيدا أو كما إذا فرض أنه يكون ناميا متزايدا إلى آخر الشهر وسيأتي تفسير بعض الفقرات في شرح الخطبة المنقولة من الكافي وهي كالشرح لهذه ويظهر منها ما وقع في هذا الموضع من التحريفات والاختصارات المخلة بالمعنى.
7 - الغيبة للنعماني: ابن همام، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن إسحاق بن سنان، عن عبيد بن خارجة، عن علي بن عثمان، عن حراب بن أحنف، عن أبي عبد الله جعفر ابن محمد، عن آبائه عليهم السلام قال: زاد الفرات على عهد أمير المؤمنين فركب هو وابناه الحسن والحسين عليهما السلام فمر بثقيف فقالوا: قد جاء علي يرد الماء فقال علي عليه السلام: أما والله لأقتلن أنا وابناي هذان وليبعثن الله رجلا من ولدي في آخر الزمان يطالب بدمائنا وليغيبن عنهم تمييزا لأهل الضلالة حتى يقول الجاهل:
مالله في آل محمد من حاجة.
8 - الغيبة للنعماني: محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن (محمد بن) جمهور جميعا، عن الحسن بن محمد بن جمهور (1) عن أبيه، عن بعض رجاله، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: خبر تدريه خير من عشرة ترويه إن لكل حق حقيقة ولكل صواب نورا ثم قال: إنا والله لا نعد الرجل من شيعتنا فقيها حتى يلحن له فيعرف اللحن إن أمير المؤمنين عليه السلام قال على منبر الكوفة: وإن من ورائكم فتنا مظلمة عمياء منكسفة لا ينجو منها إلا النومة؟ قيل: يا أمير المؤمنين وما النومة؟ قال: