بيان: قال ابن أبي الحديد: قالت الامامية: إن المراد به القائم عليه السلام المنتظر، والصوفية يزعمون أنه ولي الله وعندهم أن الدنيا لا يخلو عن الابدال وهم أربعون وعن الأوتاد وهم سبعة وعن القطب وهو واحد. والفلاسفة يزعمون أن المراد به العارف وعند أهل السنة هو المهدي الذي سيخلق، وقد وقع اتفاق الفرق بين المسلمين على أن الدنيا والتكليف لا ينقضي إلا على المهدي.
قوله عليه السلام: " فهو مغترب " أي هذا الشخص يخفى نفسه إذا ظهر الفسق و الفجور، واغترب الاسلام باغتراب العدل والصلاح، وهذا يدل على ما ذهبت إليه الإمامية " والعسيب " عظم الذنب أو منبت الشعر منه وإلصاق الأرض بجرانه كناية عن ضعفه وقلة نفعه فان البعير أقل ما يكون نفعه حال بروكه).
11 - الغيبة للنعماني: علي بن الحسين، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن الرازي عن محمد بن علي الكوفي، عن عيسى بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن جده، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: صاحب هذا الامر من ولدي هو الذي يقال مات هلك لا بل في أي واد سلك.
12 - الغيبة للنعماني: علي بن الحسين، عن محمد العطار، عن محمد بن الحسن الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن مزاحم العبدي عن عكرمة بن صعصعة، عن أبيه قال كان علي عليه السلام يقول: لا تنفك هذه الشيعة حتى تكون بمنزلة المعز لا يدري الخابس على أيها يضع يده فليس لهم شرف يشرفونه ولا سناد يستندون إليه في أمورهم.
ايضاح: خبس الشئ بكفه أخذه وفلانا حقه ظلمه أي يكون كلهم مشتركين في العجز حتى لا يدري الظالم أيهم يظلم لاشتراكهم في احتمال ذلك كقصاب يتعرض لقطيع من المعز لا يدري أيهم يأخذ للذبح.
13 - الغيبة للنعماني: بهذا الاسناد، عن أبي الجارود، عن عبد الله الشاعر يعني ابن أبي عقب قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: كأني بكم تجولون جولان الإبل تبتغون مرعى ولا تجدونها معشر الشيعة.