أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة " قال: هو القائم وأصحابه.
44 - تفسير العياشي: عن إبراهيم بن عمر، عمن سمع أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين عليه السلام ثم صار عند محمد بن علي ثم يفعل الله ما يشاء فألزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمأة رجل ومعه راية رسول الله صلى الله عليه وآله عامدا إلى المدينة حتى يمر بالبيداء فيقول: هذا مكان القوم الذين خسف بهم وهي الآية التي قال الله " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم في تقلبهم فما هم بمعجزين " (1).
45 - تفسير العياشي: عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام سئل عن قول الله: " أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض " قال: هم أعداء الله وهم يمسخون ويقذفون ويسبخون في الأرض.
46 - تفسير العياشي: عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله " وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين " (2) قتل علي وطعن الحسن " ولتعلن علوا كبيرا " قتل الحسين " فإذا جاء وعد أولاهما " إذا جاء نصر دم الحسين " بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار " قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم لا يدعون وترا لآل محمد إلا أحرقوه " وكان وعدا مفعولا " قبل قيام القائم " ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " خروج الحسين عليه السلام في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه عليهم البيض المذهب لكل بيضة وجهان والمؤدي إلى الناس أن الحسين قد خرج في أصحابه حتى لا يشك فيه المؤمنون وأنه ليس بدجال ولا شيطان، الامام الذي بين أظهر الناس يومئذ، فإذا استقر عند المؤمن أنه الحسين لا يشكون فيه وبلغ عن الحسين الحجة القائم بين أظهر الناس وصدقه المؤمنون بذلك جاء الحجة الموت فيكون الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه وإيلاجه حفرته الحسين ولا يلي الوصي إلا الوصي وزاد إبراهيم في حديثه ثم يملكهم الحسين حتى يقع حاجباه على عينيه.