عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة، عن ابن نباته قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فوجدته مفكرا ينكت في الأرض فقلت يا أمير المؤمنين مالي أراك مفكرا تنكت في الأرض أرغبة فيها؟ قال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكني فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي هو المهدي يملاها عدلا كما ملئت ظلما وجورا تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون فقلت: يا أمير المؤمنين وإن هذا لكائن فقال: نعم، كما إنه مخلوق وأنى لك بالعلم بهذا الامر يا أصبغ أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال ثم يفعل الله ما يشاء فان له إرادات وغايات ونهايات.
غيبة الشيخ الطوسي: سعد، عن ابن أبي الخطاب، عن ابن فضال، عن ثعلبة مثله.
الغيبة للشيخ الطوسي: عبد الله بن محمد بن خالد، عن منذر بن محمد بن قابوس، عن نضر (عن ا) بن السندي، عن أبي داود، عن ثعلبة مثله.
الغيبة للنعماني: الكليني، عن علي بن محمد، عن البرقي، عن نضر بن محمد بن قابوس عن منصور بن السندي، عن أبي داود مثله.
الاختصاص: ابن قولويه، عن سعد، عن الطيالسي، عن المنذر بن محمد، عن النضر بن أبي السري مثله.
(أقول: في هذه الروايات كلها سوى رواية الصدوق بعد قوله " ويهتدي فيها آخرون ": " قلت: يا مولاي فكم تكون الحيرة والغيبة؟ قال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين، فقلت: وإن هذا الكائن " إلى آخر الخبر. وفي الكافي أيضا كذلك (1).
ونكت الأرض بالقضيب هو أن يؤثر بطرفه فعلى (هذا) المفكر: المهموم، وضمير " فيها " راجع إلى الأرض، أي اهتمامك وتفكرك لرغبة في الأرض وأن تصير مالكا لها نافذ الحكم فيها، أو هو راجع إلى الخلافة وربما يحمل الكلام على المطاية.