عن أبي الجارود، عن ابن جبير مثله (1).
9 - أمالي الطوسي: بإسناد أخي دعبل عن الرضا عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علي سيد العرب، فقالت امرأة من نسائه: ألست أنت سيد العرب: فقال (صلى الله عليه وآله): اسكتي أنا سيد ولد آدم وعلي بن أبي طالب سيد العرب (2).
بيان: لعله (صلى الله عليه وآله) إنما اقتصر في سيادته على العرب تدريجا في بيان فضله وحذرا من تكذيب المنافقين وشك الضعفاء من المسلمين.
10 - أمالي الصدوق: الحافظ، عن محمد بن أحمد بن ثابت، عن محمد بن الحسن بن العباس، عن حسن بن الحسين العرني، عن عمرو بن ثابت، عن عطاء، عن أبي يحيى، عن ابن عباس قال: صعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) المنبر فخطب واجتمع الناس إليه فقال، يا معشر المؤمنين إن الله عز وجل أوحى إلي أني مقبوض وأن ابن عمي عليا مقتول، وإني أيها الناس أخبركم خبرا أن عملتم به سلمتم وإن تركتموه هلكتم، إن ابن عمي عليا هو أخي وهو وزيري وهو خليفتي وهو المبلغ عني وهو إمام المتقين وقائد الغر المحجلين، إن استرشدتموه أرشدكم، وإن تبعتموه نجوتم، وإن خالفتموه ضللتم، وإن أطعتموه فالله أطعتم، و إن عصيتموه فالله عصيتم، وإن بايعتموه فالله بايعتم، وإن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم إن الله عز وجل أنزل علي القرآن، وهو الذي من خالفه ضل ومن ابتغى علمه عند غير علي هلك، أيها الناس اسمعوا قولي واعرفوا حق نصيحتي ولا تخلفوني في أهل بيتي إلا بالذي أمرتم به من حفظهم، فإنهم حامتي وقرابتي وإخوتي وأولادي، وإنكم مجموعون ومساءلون عن الثقلين، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، إنهم أهل بيتي فمن آذاهم آذاني، ومن ظلمهم ظلمني، ومن أذلهم أذلني، ومن أعزهم أعزني، ومن أكرمهم أكرمني، ومن نصرهم نصرني، ومن خذلهم خذلني، ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني؟ أيها الناس اتقوا الله وانظروا ما أنتم قائلون إذا لقيتموه، فإني خصم لمن آذاهم، ومن كنت خصمه خصمته، أقول قولي هذا أستغفر الله لي ولكم (3).