والعام بأسانيد جمة مختلفة، على أنا قد تركنا بعضها مخافة الاطناب وأوردنا بعضها في سائر الأبواب لكفاية ما ذكرناه فيما قصدناه، ولا في كونها نصا في إمامته وخلافته، لأنه إذا كان أمير المؤمنين في حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبعد وفاته من قبل الله ورسوله فيجب على الخلق إطاعته في كل ما يأمرهم به وينهاهم عنه، وذلك عام لجميع المؤمنين لدلالة الجمع المحلى باللام على العموم، وهذا هو معنى الإمامة الكبرى والرئاسة العظمى، لا سيما مع انضمامه في أكثر الاخبار إلى نصوص اخر صريحة وقرائن ظاهرة لا تحتمل غير ما ذكرناه، فمن هداه الله إلى الحق فهذا عنده من أوضح الأمور، ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور،
(٣٤٠)