ما يحدث في آخر الزمان من الفتن كظهور السفياني وغيره.
والقطب: حديدة تدور عليها الرحى، وملاك الأمر ومداره وسيد القوم.
وقيامها على قطبها كناية عن انتظام أمرها وتفرق شعبها عن انتشار فتنتها في الآفاق وتولد فتن أخر عنها.
وقيل: ليس التفرق للراية نفسها، بل لنصارها وأصحابها. وحذف المضاف، ومعنى تفرقهم أنهم يدعون إلى تلك الدعوة المخصوصة في بلاد متفرقة.
[قوله عليه السلام:] " وتكيلكم بصاعها ": أي تأخذهم للإهلاك زمرة زمرة، كالكيال يأخذ ما يكيله جملة جملة.
أو يقهركم أربابها على الدخول في أمرهم، ويتلاعبون بكم يرفعونكم ويضعونكم كما يفعل كيال البر بها إذا كاله بصاعه.
أو تكيل لكم بصاعها على حذف اللام كما في قوله تعالى: (وإذا كالوهم) [3 / المطففين: 36]: أي تحملكم على دينها ودعوتها، وتعاملكم بما يعامل به من استجاب لها أو تفرز لكم من فتنها شيئا ويصل إلى كل منكم نصيب منها.
والخبط - بالفتح -: ضرب الشجر بالعصى ليتناثر ورقها، وخبط البعير الأرض بيده خبطا: أي ضربها. والكلام على الوجهين يفيد الذلة والانقهار.
والقيام على الضلة: الاصرار على الضلال. وثفالة القدر - بالضم -: ما ثفل فيه من الطبيخ، وهي كناية عن الأراذل ومن لا ذكر له بين الناس لعدم الاعتداد بقتلهم. والنفاضة - بالضم -: ما سقط من النفض. والعكم - بالكسر -: العدل، ونمط تجعل فيه المرأة ذخيرتها.
[و] قال [ابن الأثير] في [مادة " عكم " من] النهاية: العكوم: الأحمال