بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٩٠
[و] في أكثر النسخ: " بحسن الثواب " فيحتمل أيضا أن يكون المراد بها ما يقع منهم لتدارك سيئاتهم، كالتوبة وسائر الكفارات: أي أوجب قبول كفارتهم وتوبتهم على نفسه مع حسن الثواب بأن يثيبهم على ذلك أيضا.
ولا يبعد أن يكون [لفظ " كفارتهم "] تصحيف كفاءتهم بالهمز [ة].
وفي النهج: " وجعل جزاءهم عليه مضاعفة الثواب تفضلا منه وتوسعا بما هو من المزيد أهله ".
قوله عليه السلام: " ثم جعل من حقوقه ": هذا كالمقدمة لما يريد أن يبينه من كون حقه عليهم واجبا من قبل الله تعالى، وهو حق من حقوقه، ليكون أدعى لهم على أدائه. وبين أن حقوق الخلق بعضهم على بعض هي من حق الله تعالى، من حيث إن حقه على عباده هو الطاعة، وأداء تلك الحقوق طاعات الله، كحق الوالد على ولده وبالعكس، وحق الزوج على الزوجة وبالعكس، وحق الوالي على الرعية وبالعكس.
قوله عليه السلام: " فجعلها تتكافأ في وجوهها ": أي جعل كل وجه من تلك الحقوق مقابلا بمثله، فحق الوالي وهو الطاعة من الرعية مقابل بمثله، وهو العدل فيهم وحسن السيرة.
قوله عليه السلام: " ولا يستوجب بعضها إلا ببعض ": كما أن الوالي إذا لم يعدل لم يستحق الطاعة.
قوله عليه السلام: " فريضة فرضها الله ": بالنصب على الحالية أو بإضمار فعل، أو بالرفع ليكون خبر مبتدء محذوف.
وقوله عليه السلام: " نظاما لألفتهم ": فإنها سبب اجتماعهم وبها يقهرون أعداءهم ويعزون أولياءهم.
قوله عليه السلام: " وقواما ": أي بها يقوم جريان الحق فيهم وبينهم.
قوله عليه السلام: " عز الحق ": أي غلب.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395