بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٠١
قوله عليه السلام: " وللعصاة الكفار إخوانا ": أي كنت تعاشر من يعصيك ويكفر نعمتك معاشرة الإخوان شفقة منك عليهم.
أو المراد الشفقة على الكفار والعصاة والاهتمام في هدايتهم.
ويحتمل أن يكون المراد المنافقين الذين كانوا في عسكره وكان يلزمه رعايتهم بظاهر الشرع.
وقيل: المراد بالإخوان الخوان الذي يؤكل عليه، فإنه لغة فيه كما ذكره الجزري. ولا يخفى بعده.
وفي النسخة القديمة: " ألم نكن " بصيغة المتكلم، وحينئذ فالمراد بالفقرة الأولى أنه كان ينزل بنا ذل كل ذليل: أي كنا نذل بكل ذلة وهوان. وهو أظهر وألصق بقول: " فبمن ".
قوله عليه السلام: " من فظاعة تلك الخطرات ": أي شناعتها وشدتها.
قوله [عليه السلام:] " بعد الحور " قال الجوهري [وفي الأثر:] " نعوذ بالله من الحور بعد الكور " أي من النقصان بعد الزيادة.
وفي بعض النسخ [" بالجور "] بالجيم.
قوله عليه السلام: " وثمال فقرائنا " قال الجزري: الثمال - بالكسر -:
الملجأ والغياث. وقيل: هو المطعم في الشدة.
قوله [عليه السلام:] " يجمعنا من الأمور عدلك ": أي هو سبب إجتماعنا وعدم تفرقنا في جميع الأمور، أو من بين سائر الأمور، أو هو سبب لانتظام أمورنا، أو عدلك يحيط بجميعنا في جميع الأمور.
قوله عليه السلام: " ويتسع لنا في الحق تأنيك ": أي صار مداراتك وتأنيك وعدم مبادرتك في الحكم علينا بما نستحقه سببا لوسعة الحق علينا، وعدم تضيق الأمر بنا.
(٢٠١)
مفاتيح البحث: النفاق (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395