وإدخال جسد فاطمة عليها السلام ودفنها عند النبي صلى الله عليه وآله، أو رفع الجدار من بين قبريهما.
ويحتمل أن يكون المراد، إدخال من كان ملازما لمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله في حياته، كعمار وأضرابه، وإخراج من أخرجه الرسول صلى الله عليه وآله من المطرودين. ويمكن [أن يكون] تأكيدا لما مر من فتح الأبواب وسدها.
[قوله عليه السلام:] " ورددت أهل نجران إلى مواضعهم ": لم أظفر إلى الآن بكيفية إخراجهم وسببه وبمن أخرجهم.
[قوله عليه السلام:] " ورددت سبايا فارس " لعل المراد الاسترداد ممن اصطفاهم أو أخذ زائدا من حظه.
[وقوله عليه السلام:] " ما لقيت ": كلام مستأنف للتعجب. و [قوله:] " أعطيت ": رجوع إلى الكلام السابق ولعل التأخير من الرواة.
وفي رواية الإحتجاج: " وأعظم من ذلك " كما مر وهو أظهر.
[قوله:] (إن كنتم آمنتم بالله): هذه من تتمة آية الخمس، حيث قال تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شئ قدير) [41 / الأنفال: 8].
قال البيضاوي: [جملة] (إن كنتم آمنتم بالله): متعلق بمحذوف دل عليه [قوله:] " واعلموا ": أي إن كنتم آمنتم بالله فاعلموا أنه جعل الخمس لهؤلاء، فسلموا إليهم واقتنعوا بالأخماس الأربعة الباقية، فإن العلم المتعلق بالعمل إذا أمر به لم يرد منه العلم المجرد، لأنه مقصود بالعرض، والمقصود بالذات هو العمل. (وما أنزلنا على عبدنا) محمد من الآيات والملائكة والنصر (يوم الفرقان) يوم بدر فإنه فرق فيه بين الحق والباطل (يوم التقى الجمعان)