بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٠٨
قوله عليه السلام: " من لا يخاف لكم سطوة ": كالملوك في أقاصي البلاد، لما شاع وذاع من أنهم قوم صالحون، إذا دعوا الله استجاب لهم، وينصرهم بملائكته كما قيل.
قوله عليه السلام: و " أنتم " الواو للحال. والذمة: العهد والأمان والضمان والحرمة والحق.
وأنف - كفرح -: استنكف. والغرض توبيخهم على تركهم إنكار المنكرات.
والمراد بنقض العهود ما ظهر من الناكثين والقاسطين والمارقين وغيرهم من نقض البيعة وقتل المسلمين والإغارة عليهم، ولا ريب أن السكوت عن إنكار تلك المنكرات مع الاستنكاف عن نقض ذمم الآباء، يدل على أن عهود الله أضعف عندهم من عهود آبائهم، وهو في حد الكفر.
[قوله عليه السلام:] " وكانت أمور الله عليكم ترد ": أي وأنتم المخاطبون بالأوامر والنواهي، أو كنتم قبل ذلك في أيام الرسول صلى الله عليه وآله، موارد أمور الله ومصادرها، مطيعين له منكرين للمنكرات.
وكأن المراد بالورود، السؤال. وبالصدور، الجواب، وبالرجوع، التحاكم.
ويمكن تعميم الورود والصدور، فالمراد بالرجوع. رجوع النفع والضر في الدارين. وقيل: أي كانت أمور الله عليكم ترد: أي بتعليمي لكم، وعنكم تصدر إلى من تعلمونه إياها، ثم إليكم ترجع بأن يتعلمها بنوكم وإخوتكم منهم.
[قوله عليه السلام:] " لشر يوم ": أي يوم ظهور المسودة، أو خروج المهدي عليه السلام. والجمع: في الرجعة، أو المراد جمع صنفهم.
948 - نهج: [و] من خطبة له عليه السلام:

(1) 948 - رواه السيد الرضي رضوان الله عليه في المختار: (195) من كتاب نهج البلاغة.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395