بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٠٧
بالعيب عيوب أنفسهم، وفي بعضها بالتخفيف فالمراد عيوب غيرهم.
[قوله عليه السلام: " يعملون "] في الشبهات ": [لفظة] " في " بمعنى الباء، أو فيه توسع.
قوله عليه السلام " [المعروف فيهم] ما عرفوا ": أي بعقولهم وأهوائهم.
[وقوله عليه السلام:] " قد أخذ منها ": الضمير راجع إلى النفس أو إلى المبهمات والمعضلات. 947 - نهج: من خطبة له عليه السلام في خطاب أصحابه:
وقد بلغتم من كرامة الله منزلة، تكرم بها إماؤكم، وتوصل بها جيرانكم، ويفضلكم من لا فضل لكم عليه ولا يدلكم عنده، ويهابكم من لا يخاف لكم سطوة ولا لكم عليه إمرة، وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تغضبون، وأنتم لنقض ذمم آبائكم تأنفون. وكانت أمور الله عليكم ترد وعنكم تصدر وإليكم ترجع، فمكنتم الظلمة من منزلتكم وألقيتم إليهم أزمتكم، وأسلمتم أمور الله في أيديهم، يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات.
وأيم الله لو فرقوكم تحت كل كوكب، لجمعكم الله لشر يوم لهم.
بيان:
الوصل: ضد القطع والهجران. [و المراد من قوله:] " جيرانكم ": أي أهل الذمة والمعاهدين، ويحتمل المجاورين في المسكن.
قوله عليه السلام: " من لا فضل لكم عليه ": كتعظيم الروم والحبشة مسلمي العرب.

(1) 947 - رواه الشريف الرضي رحمه الله في ذيل المختار: (105) من نهج البلاغة.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395