بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٣٩٠
وجرت بينهم مخاطبات فجعل بعضهم يرجع.
فأعطى أمير المؤمنين عليه السلام راية أمان مع أبي أيوب الأنصاري فناداهم أبو أيوب من جاء إلى هذه الراية أو خرج من بين الجماعة فهو آمن فرجع منهم ثمانية آلاف رجل فأمرهم أمير المؤمنين عليه السلام أن يتميزوا منهم وأقام الباقون على الخلاف وقصدوا إلى نهروان.
فخطب أمير المؤمنين عليه السلام [أهل الكوفة] واستنفرهم فلم يجيبوه فتمثل:
أمرتكم أمري بمنعرج اللوى * فلم تستبينوا النصح إلا ضحى الغد ثم استنفرهم فنفر ألفا رجل يقدم عدي بن حاتم وهو يقول:
إلى شر خلق من شراة تحزبوا * وعادوا إله الناس رب المشارق فوجه أمير المؤمنين عليه السلام نحوهم وكتب إليهم على يدي عبد الله بن أبي عقب:
والسعيد من سعدت به رغبته، والشقي من شقيت به رغبته (1) وخير الناس خيرهم لنفسه، وشر الناس شرهم لنفسه وليس بين الله وبين أحد [من خلقه] قرابة، وكل نفس بما كسبت رهينة.
فلما أتاهم أمير المؤمنين فاستعطفهم أبوا إلا قتاله وتنادوا أن دعوا مخاطبة علي و أصحابه وبارزوا الجنة (2) وصاحوا: الروح الرواح إلى الجنة.
و [كان] أمير المؤمنين عليه السلام يعبئ أصحابه ونهاهم أن يتقدم إليهم أحد.
وكان أول من خرج [من الخوارج للبراز] أخنس بن العزير الطائي (3) وجعل يقول:

(١) كذا في ط الكمباني من كتاب البحار، وفي كتاب مناقب آل أبي طالب في كلى الموردين: " رعيته... ".
(٢) كذا في أصلي، وفي مناقب آل أبي طالب: " وبادروا الجنة ".
(٣) كذا في أصلي، وفي مناقب آل أبي طالب: ج ٢ ص ٣٧١: أخنس بن العيزار.
(٣٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 395 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533