الحرب وفي هذه القضية لاخبار النبي صلى الله عليه وآله بكون القاتلين أولى بالحق من المقتولين وغير ذلك مما مر أو المعنى أن حجة أهل الحق تكون أغلب دائما وقال الجوهري: نطف الرجل بالكسر إذا اتهم بريبة. ونطف الشئ أيضا فسد. والنطف: التلطخ بالعيب. وقال العنت: الاثم. وقد عنت الرجل [أي أثم] والعنت أيضا: الوقوع في أمر شاق وقد عنت وأعنته غيره.
618 - مناقب ابن شهرآشوب: لما دخل أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة جاء إليه زرعة بن البرج الطائي وحرقوص بن زهير التميمي ذو الثدية فقال: لا حكم إلا لله فقال عليه السلام: كلمة حق يراد بها باطل. قال حرقوص: فتب من خطيئتك وارجع عن قصتك واخرج بنا إلى عدونا نقاتلهم حتى نلقى ربنا فقال علي عليه السلام: قد أردتكم على ذلك فعصيتموني وقد كتبنا بيننا وبين القوم كتابا وشروطا وأعطينا عليها عهودا ومواثيقا وقد قال الله تعالى: * (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم) * الآية فقال حرقوص: ذلك ذنب ينبغي أن نتوب عنه فقال علي عليه السلام: ما هو بذنب ولكنه عجز من الرأي وضعف في العقل وقد تقدمت فنهيتكم عنه.
فقال ابن الكواء: الآن صح عندنا أنك لست بإمام ولو كنت إماما لما رجعت فقال علي عليه السلام: ويلكم قد رجع رسول الله صلى الله عليه وآله عام الحديبية عن قتال أهل مكة.
ففارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وقالوا: لا حكم إلا لله ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وكانوا اثني عشر ألفا من أهل الكوفة والبصرة وغيرهما ونادى مناديهم إن أمير القتال شبث بن ربعي وأمير الصلاة عبد الله بن الكواء والامر شورى بعد الفتح والبيعة لله على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. واستعرضوا الناس وقتلوا عبد الله بن خباب بن الأرت وكان عامله على