الباطل إن الباطل كان زهوقا.
وكان معاوية تعجبه الفصاحة ويصغي للمتكلم حتى يفرغ من كلامه.
بيان: قال الجوهري نتقت الغرب من البئر أي جذبته ونتقت المرأة أي كثر ولدها.
وفي القاموس: الناتق: الفاتق والرافع والباسط ومن الزناد: الواري ومن النوق:
التي تسرع الحمل ومن الخيل: الذي ينفض راكبه انتهى.
والأكثر مناسب كما يظهر بعد التأمل.
والخرير: صوت الماء. وتداعي القوم: اجتمعوا. ورزت السماء: صوتت من المطر. وكان المهطول بمعنى الهاطل أي المطر المتتابع أو الضعيف الدائم.
والأريب: العاقل. وأرب الدهر: اشتد.
544 - كشف الغمة: من كتاب لطف التدبير لمحمد بن عبد الله الخطيب قال:
حكي أن معاوية بن أبي سفيان قال لجلسائه بعد الحكومة: كيف لنا أن نعلم ما تؤل إليه العاقبة في أمرنا؟ قال جلساؤه ما نعلم لذلك وجها. قال: فأنا استخرج علم ذلك من علي صلوات الله عليه فإنه لا يقول الباطل فدعا ثلاثة رجال من ثقاته وقال لهم: امضوا حتى تصيروا جميعا من الكوفة على مرحلة ثم تواطؤا على أن تنعوني بالكوفة وليكن حديثكم واحدا في ذكر العلة واليوم والوقت وموضع القبر ومن تولى الصلاة عليه وغير ذلك حتى لا تختلفوا في شئ ثم ليدخل أحدكم فليخبر بوفاتي ثم ليدخل الثاني فيخبر بمثله ثم