مالك بإسناده عن أبي وائل قال: دخل أبو وائل وابن مسعود على عمار حين بعثه [علي مع الحسن ابنه] إلى الكوفة يستنفرهم فقالا له: ما رأيناك أتيت أمرا أكره عندنا من إسراعك في هذا الامر منذ أسلمت!! فقال لهما عمار: ما رأيت منكما منذ أسلمتما أمرا أكره عندي من إبطائكما [عن هذا الامر].
وكساهما ابن مسعود حلة حلة.
110 - نهج البلاغة: [و] من كلام له (عليه السلام) لما أشير عليه بأن لا يتبع طلحة والزبير ولا يرصد [يصدر " خ ل "] لهما القتال:
والله لا أكون كالضبع تنام على طول اللدم حتى يصل إليها طالبها ويختلها راصدها ولكن اضرب بالمقبل إلى الحق المدبر عنه وبالسامع المطيع العاصي المريب أبدا حتى يأتي علي يومي فوالله ما زلت مدفوعا عن حقي مستأثرا علي منذ قبض الله نبيه (صلى الله عليه وآله) حتى يوم الناس هذا.
بيان اللدم [على زنة اللطم والشتم]: صوت الحجر أو العصاء أو غيرهما يضرب بها الأرض ضربا ليس بشديد يحكى أن الضبع يستغفل في جحرها بمثل ذلك فيسكن حتى يصاد. ويضرب بها المثل في الحمق.
111 - نهج البلاغة: ومن كتاب له (عليه السلام) إلى طلحة والزبير مع عمران بن الحصين الخزاعي ذكره أبو جعفر الإسكافي في كتاب المقامات:
أما بعد فقد علمتما وإن كتمتما أن لم أرد الناس حتى أرادوني ولم أبايعهم حتى بايعوني وإنكما ممن أرادني وبايعني وأن العامة لم تبايعني لسلطان غاصب