أيها الناس إن آدم لم يلد عبدا ولا أمة وإن الناس كلهم أحرار ولكن الله خول بعضكم بعضا فمن كان له بلاء فصبر في الخير فلا يمن به على الله جل وعز ألا وقد حضر شئ ونحن مسوون فيه بين الأسود والأحمر.
فقال مروان لطلحة والزبير: ما أراد بهذا غيركما. قال: فأعطى كل واحد ثلاثة دنانير وأعطى رجلا من الأنصار ثلاثة دنانير وجاء بعد [ه] غلام أسود فأعطاه ثلاثة دنانير فقال الأنصاري: يا أمير المؤمنين هذا غلام أعتقته بالأمس تجعلني وإياه سواءا؟ فقال: إني نظرت في كتاب الله فلم أجد لولد إسماعيل على ولد إسحاق فضلا.
108 - العمدة: بإسناده إلى مسند عبد الله بن أحمد بن حنبل عنه عن أبيه عن وكيع عن سفيان عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين (عليهم السلام) قال: حدثني ابن عباس قال: أرسلني علي إلى طلحة والزبير يوم الجمل قال: فقلت لهما إن أخاكما يقرئكما السلام ويقول لكما: هل وجدتما علي حيفا في حكم أو في استئثار في فئ؟ أو وفي كذا؟ قال: فقال الزبير: لا ولا في واحدة منهما ولكن مع الخوف شدة المطامع.
109 - العمدة: من الجمع بين الصحاح الستة لرزين العبدري من موطئ