بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ١٣١
يرى محاسن أخلاقه وآدابه فيميل إلى الحق " وابني عمك " إنما قالا ذلك لكونهما من قريش. " يناشدانك القطيعة " أي يقسمان عليك أن لا تقطع الرحم. " فلما نلت أدنى منال " أي أصبت أدنى مقدرة وجاه. " أتتخذ اللعن لنا دينا " عرضهما أن اللعن دأب العاجزين وكنا نظن أنك أشجع الفرسان. " وتخلى ثيابك " أي من القمل والأدناس وفي بعض النسخ: " وتحل " ولعله أظهر " الحائل بينك وبين قلبك " أي يعلم من قلبك ما تغفل عنه أو هو أملك لقلبك منك " وخائنة الأعين ": نظرها إلى ما لا ينبغي ومسارقة النظر وتحريك الجفون للغمز ونحوه " ما ارتد إليك طرفك " كناية عن الموت " قال الرجل " أي في نفسه متعجبا من أمره بتكريره الآية وكان ذلك لرفع سحرهما وشبههما عن قلبه وتنوير قلبه بالايمان " مع الحدث الذي أحدثتما " أي من إبراز زوجة النبي (صلى الله عليه وآله) من بيتها وإحداث الفتنة بين المسلمين.
أو المعنى إنكم تعلمون أني على الحق وأن ما أردتم بي باطل فلزمكم الاثم من جهتين متناقضتين.
أو المراد نصرتهما له مع علمهما بكونه على الباطل ولعل الأول أظهر.
" زعمتما " أي أنكما تصيبانها.
وقال الجوهري: فرس حرون: لا ينقاد وإذا اشتد به الجري وقف.
" وهو الله ربي " أي الذي صرفني عن صلتكما هو الله تعالى فلا تقولا [هو] أقل نفعا وأضعف دفعا فتكفرا.
أو صارفهما عن الحق أيضا هو الله مجازا لسلب توفيقه عنهما.
أو المراد أن صارفي عن الصلة هو سوء عقيدتكم وسريرتكم الذي حملكم على نقض البيعة والصارف عن الصلة حقيقة هو الله تعالى لأنه نهى عن صلة الكافرين.
وقيل الضمير للشأن. ولا يخفى ما فيه. " وهربكما " في بعض النسخ:
" وهزؤكما " وهو أظهر. واللبود جمع اللبد وهو الشعر المتراكم بين كتفي الفرس.
(١٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447