خصفة من بينهم فأدخل عليه فحمد معاوية الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد يا أخا ربيعة فإن عليا قطع أرحامنا وقتل إمامنا وآوى قتلة صاحبنا وإني أسألك النصرة عليه بأسرتك وعشيرتك ولك علي عهد الله وميثاقه إذا ظهرت أن أوليك أي المصرين أحببت.
قال زياد فلما قضى معاوية كلامه حمدت الله وأثنيت عليه ثم قلت: أما بعد فإني لعلى بينة من ربي وبما أنعم الله علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين ثم قمت.
فقال معاوية لعمرو بن العاص وكان إلى جانبه: ما لهم عضبهم الله ما قلبهم إلا قلب رجل واحد (1).
قال نصر: وبعث معاوية حبيب بن مسلمة الفهري إلى علي عليه السلام و [بعث معه] شرحبيل بن السمط ومعن بن يزيد فدخلوا عليه عليه السلام فتكلم حبيب وحمد الله وأثنى عليه وقال: أما بعد فإن عثمان بن عفان كان خليفة مهديا يعمل بكتاب الله وينيب إلى أمر الله فاستثقلتم حياته واستبطأتم وفاته فعدوتم عليه فقتلتموه فادفع إلينا قتلة عثمان لنقتلهم به فإن قلت: إنك لم تقتله فاعتزل أمر الناس فيكون أمرهم شورى بينهم يولي الناس أمرهم من أجمع عليه رأيهم.