روى هذا الخبر نصر في [أواسط الجزء الثالث من] كتاب صفين عن عمر بن سعد عن مسلم الأعور عن حبة العرني.
ورواه أيضا إبراهيم ابن ديزيل الهمداني بهذا الاسناد عن حبة أيضا في كتاب صفين (1).
قال نصر: وحدثني عمر بن سعد [الأسدي] عن نمير بن وعلة عن أبي الوداك أن عليا (عليه السلام) بعث من المدائن معقل بن قيس الرياحي في ثلاثة آلاف وقال له: خذ على الموصل ثم نصيبين ثم القني بالرقة فإني موافيها وسكن الناس وآمنهم ولا تقاتل إلا من قاتلك وسر البردين وغور بالناس أقم الليل ورفه في السير ولا تسر أول الليل فإن الله جعله سكنا، أرح فيه نفسك وجندك وظهرك فإذا كان السحر أو حين ينبطح الفجر فسر [على بركة الله] (2).
فسار [معقل] حتى أتى " الحديثة " وهي إذ ذاك منزل الناس إنما بنى مدينة الموصل بعد ذلك محمد بن مروان فإذا بكبشين ينتطحان ومع معقل بن قيس رجل من خثعم يقال له شداد بن أبي ربيعة فأخذ يقول: إيه إيه فقال معقل:
ما تقول؟ فجاء رجلان نحو الكبشين فأخذ كل واحد منهما كبشا فانصرفا فقال الخثعمي: لا تغلبون ولا تغلبون قال معقل: من أين علمت؟ قال: أبصرت الكبشين أحدهما مشرق والآخر مغرب التقيا فاقتتلا وانتطحا فلم يزل كل واحد من صاحبه منتصفا حتى أتى كل واحد منهما صاحبه فانطلق به فقال معقل: أو يكون خيرا مما تقول: يا أخا خثعم.