بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤١٤
الهروي] في حديث علي: " لا تذوقوا النوم إلا غرارا أو مضمضة " لما جعل النوم ذوقا أمرهم أن لا ينالوا منه إلا بألسنتهم ولا يسيغوه لشبهه بالمضمضة بالماء والقائه من الفم من غير ابتلاع انتهى.
والترسة: جمع الترس وقوله (عليه السلام): " ولا شئ إلا ما شاء الله " جملة معترضة بين اسم إن وخبره قوله (عليه السلام): " إلا أن تبدأ " على بناء المجهول أي يبدؤكم العدو بالقتال.
374 - نهج البلاغة: [و] من كتاب له (عليه السلام) إلى أميرين من أمراء جيشه:
وقد أمرت عليكما وعلى من في حيزكما مالك بن الحارث الأشتر فاسمعا له وأطيعا [ه] واجعلاه درعا ومجنا فإنه ممن لا يخاف وهنه ولا سقطته ولا بطؤه عما الاسراع إليه أحزم ولا إسراعه إلى ما البطؤ عنه أمثل.
بيان: قال ابن ميثم: الأميران هما زياد بن النضر وشريح بن هانئ وذلك إنه حين بعثهما مقدمة له في اثني عشر ألفا لقيا أبا الأعور السلمي في جند من أهل الشام فكتبا إليه يعلمانه بذلك، فأرسل إلى الأشتر فقال له: يا مالك إن زياد بن النضر وشريحا أرسلا إلي يعلماني أنهما لقيا أبا الأعور السلمي في جند من أهل الشام بسور الروم فنبأني الرسول أنه تركهم متواقفين فالنجا إلى أصحابك النجا فإذا أتيتهم فأنت عليهم وإياك أن تبدأ القوم بقتال إلا أن يبدؤك حتى تلقاهم وتسمع منهم.
ولا يجرمنك شنآنهم على قتالهم قبل دعائهم والاعذار إليهم مرة بعد مرة.
واجعل على ميمنتك زيادا وعلى ميسرتك شريحا وقف من أصحابك وسطا

374 - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: (13) من باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب نهج البلاغة.
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447