بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٤٠٩
ويمكن أن يقرأ " لنأمن " على الفعل من الامن أي إذا علم الجند أن أرزاق أولادهم موفرة لا يخونوننا في لطفهم وعطفهم " وهم لهم صالح " أي الطلا صالح للذرية والأطفال.
" غمص الناس " أي احتقرهم ولم يرهم شيئا " وسفه الحق " أي جهله أو عده سفها " ويوم " عصيب وعصبصب: شديد وفلان رابط الجأش: شجاع " وهو جذل " بالذال أي فرح. وبالرأي أي صاحب رأي جيد وشديد.
والأمراس: الحبال " إلى من سفه نفسه " أي جعلها سفيهة استعمل استعمال المتعدي فهو في قوة سفه نفسا.
" وما لا يدركه " أي الخلافة الواقعية " وبرقت السماء ": لمعت أو جاءت تبرق والبارق: سحاب ذو برق.
وقال الجوهري: الذود من الإبل ما بين الثلاث إلى العشر وهي مؤنثة لا واحد لها من لفظها والكثير أذواد وفي المثل: الذود إلى الذود إبل. قولهم " إلى " بمعنى مع أي إذا جمعت القليل مع القليل صار كثيرا.
وقال الزمخشري في المستقصى: " من لا يزد عن حوضه يهدم " من قول زهير:
ومن لا يزد عن حوضه بسلاحه * يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم يضرب [مثلا] في تهضم غير المدافع عن نفسه انتهى.
وقال أبو عبيد أي من لا يدفع الضيم عن نفسه يركب بالظلم.
أقول: روى ابن أبي الحديد أكثر ما رويناه (1) عن نصر فجمعنا بين الروايتين.

(1) روى ابن أبي الحديد ما مر وما يأتي عن نصر في كتاب صفين - في شرح المختار:
(46) من نهج البلاغة من شرحه: ج 3 ص 180، ط مصر، وفي طبع بيروت: ج 1، ص 617 - 636.
(٤٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447