قال نصر: ثم استعمل علي (عليه السلام) العمال وفرقهم في البلاد وكتب مع جرير بن عبد الله البجلي كتابا إلى معاوية يدعوه إلى البيعة.
بيان: قال في النهاية: و [في] حديث ابن مسعود: إن قوما بنوا مسجدا بظهر الكوفة فقال: جئت لأفسد مسجد الخبال أي الفساد.
أقول: أورده نصر في كتابه على وجه البسط ثم قال:
[و] بعث يزيد بن قيس الأرحبي على المدائن ومخنف بن سليم على إصبهان وهمذان وقرظة بن كعب على البهقباذات، (1) وقدامة بن مظعون على كسكر وعدي بن حاتم على مدينة بهر سير وآستانها وأبا حسان البكري على آستان العالي وسعد بن مسعود الثقفي على آستان الزوابي وربعي بن كأس على سجستان - وكأس أمه يعرف بها - وخليد إلى خراسان فسار خليد حتى إذا دنا من نيسابور بلغه أن أهل خراسان قد كفروا ونزعوا يدهم من الطاعة وقدم عليهم عمال كسرى من كابل فقاتل أهل نيسابور فهزمهم وحصر أهلها وبعث إلى علي (عليه السلام) بالفتح والسبي.
ثم صمد لبنات كسرى فنزلن على أمان فبعث بهن إلى علي (عليه السلام) فلما قدمن عليه قال: أزوجكن؟ قلن: لا إلا أن تزوجنا ابنيك فإنا لا نرى لنا كفوا غيرهما فقال علي (عليه السلام): إذهبا حيث شئتما.
فقام نرسا فقال: مر لي بهن فإنها منك كرامة وبيني وبينهن قرابة. ففعل