بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٣٦١
ببيعته (1) لعلمه بكتاب الله وسنن الحق وإن طلحة والزبير نقضا بيعته على غير حدث وألبا عليه الناس ثم لم يرضيا حتى نصبا له الحرب وأخرجا أم المؤمنين فلقيهما فأعذر في الدعاء وأحسن في البقية وحمل الناس على ما يعرفون هذا عيان ما غاب عنكم وإن سألتم الزيادة فزدناكم ولا قوة إلا بالله.
ثم ذكر أبياتا من جرير وغيره تركناها روما للاختصار.
قال: ثم أقبل جرير سائرا من ثغر همدان حتى ورد على علي (عليه السلام) بالكوفة فبايعه ودخل فيما دخل فيه [الناس] من طاعة علي واللزوم لامره.
وقال نصر: أخبرنا محمد بن عبيد الله عن الجرجاني: قال لما بويع علي (عليه السلام) وكتب إلى العمال كتب إلى الأشعث بن قيس مع زياد بن مرحب الهمداني والأشعث على آذربيجان عامل لعثمان - وقد كان عمرو بن عثمان تزوج ابنة الأشعث بن قيس قبل ذلك - فكتب إليه علي (عليه السلام) -:
أما بعد فلولا هنات كن فيك كنت المقدم في هذا الامر قبل الناس ولعل أمرك يحمل بعضه بعضا إن اتقيت الله.
ثم إنه كان من بيعة الناس إياي ما قد بلغك وكان طلحة والزبير ممن بايعاني ثم نقضا بيعتي على غير حدث وأخرجا أم المؤمنين وصارا إلى البصرة فسرت إليهما فالتقينا فدعوتهم إلى أن يرجعوا فيما خرجوا منه فأبوا فأبلغت في الدعاء وأحسنت في البقية.

(1) كذا في أصلي من طبعة الكمباني من البحار، وفي ط مصر من كتاب صفين: " من غير محابات له بيعتهم... ".
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447