بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٢ - الصفحة ٣٣٥
ما جلا به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن الحين ومصارع السوء ".
ولو كان تائبا ما كان مصرعه مصرع سوء لا سيما وقد قتله غادرا به وهذه شهادة لو كان تائبا مقلعا عما كان عليه.
و [قد] روى الشعبي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: ألا إن أئمة الكفر في الاسلام خمسه طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري!!
و [أيضا] قد روى مثل ذلك عن عبد الله بن مسعود.
و [قد] روى نوح بن دراج عن محمد بن مسلم عن حبة العرني قال:
سمعت عليا (عليه السلام) حين برز أهل الجمل وهو يقول: والله لقد علمت صاحبة الهودج أن أهل الجمل ملعونون على لسان النبي الأمي (صلى الله عليه وآله [وسلم]) وقد خاب من افترى.
وقد روي هذا المعنى بهذا اللفظ أو بقريب منه من طرق مختلفة.
و [قد] روى البلاذري في تاريخه (1) بإسناده عن جويرية ابن أسماء أنه قال: بلغني أن الزبير حين ولى ولم يكن بسط يده بسيف اعترضه عمار بن ياسر بالرمح وقال: أين يا أبا عبد الله والله ما كنت بجبان ولكني أحسبك شككت؟ قال: هو ذاك ومضى حتى نزل بوادي السباع فقتله ابن جرموز.
واعترافه بالشك يدل على خلاف التوبة لأنه لو كان تائبا لقال له في

(١) رواه في أواسط عنوان: " مقتل الزبير " في الحديث: " ٣٢٤ " من ترجمة أمير المؤمنين.
عليه السلام من كتاب أنساب الأشراف: ج 2 ص 259 ط بيروت.
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الأول: باب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام وما جرى بعدها من نكث الناكثين إلى غزوة الحمل 1
2 الباب الثاني: باب احتجاج أم سلمة على عائشة ومنعها عن الخروج 149
3 الباب الثالث: باب ورود البصرة ووقعه الجمل وما وقع فيها من الإحتجاج 171
4 الباب الرابع: باب احتجاجه عليه السلام على أهل البصرة وغيرهم بعد انقضاء الحرب وخطبه (عليه السلام) عند ذلك. 221
5 الباب السادس: باب نهى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم عائشة عن مقاتلة علي عليه السلام وإخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إياها بذلك 277
6 الباب السابع: باب أمر الله ورسوله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وكل من قاتل عليا صلوات الله عليه وفي [بيان] عقاب الناكثين. 289
7 الباب الثامن: باب حكم من حارب عليا أمير المؤمنين صلوات الله عليه 319
8 الباب التاسع: باب احتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم على الذين أنكروا على أمير المؤمنين صلوات الله عليه حروبه. 343
9 الباب العاشر: باب خروجه صلوات الله عليه من البصرة وقدومه الكوفة إلى خروجه إلى الشام 351
10 الباب الحادي عشر: باب بغي معاوية وامتناع أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن تأميره وتوجهه إلى الشام للقائه إلى ابتداء غزوات صفين. 365
11 الباب الثاني عشر: باب جمل ما وقع بصفين من المحاربات والاحتجاجات إلى التحكيم 447