قوله: " وأحج بكم " أي هو ألزم لحجتكم. وفي بعض النسخ: أحجى وهو أصوب أي أولى وأقرب إلى العقل والحجى.
211 - كشف الغمة: من ربيع الأبرار للزمخشري قال: [قال] جميع بن عمير:
دخلت على عائشة فقلت: من كان أحب الناس إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: فاطمة (عليها السلام) قلت: إنما أسألك عن الرجال قالت: زوجها وما يمنعه فوالله إن كان لصواما قواما ولقد سالت نفس رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في يده فردها إلى فيه!!! فقلت: فما حملك على ما كان؟ فأرسلت خمارها على وجهها وبكت وقالت: أمر قضى علي.
وروي أنه قيل لها قبل موتها: أندفنك عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: لا إني أحدثت بعده.
212 - تفسير فرات بن إبراهيم: عبيد بن كثير معنعنا عن أصبغ بن نباتة قال: لما هزمنا أهل البصرة جاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) حتى استند إلى حائط من حيطان البصرة فاجتمعنا حوله وأمير المؤمنين راكب والناس نزول فيدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه ثم يدعو الرجل باسمه فيأتيه حتى وافاه منا ستون شيخا كلهم قد صغروا اللحى وعقصوها وأكثرهم يومئذ من همدان فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) طريقا من طرق البصرة ونحن معه وعلينا الدرع والمغافر متقلدي السيوف متنكبي الأترسة حتى انتهى إلى دار قوراء فدخلنا فإذا فيها نسوة يبكين فلما رأينه صحن صيحة واحدة وقلن: هذا قاتل الأحبة.